
الرد العنيف لشركة هواوي علي الولايات المتحدة الأمريكية !!!
- أول الأشياء أولا: بداية المشكلة
لا ندري ان اردنا ان نتحدث عن الامر بشكل عام او تقني بشكل خاص، لكن في جميع الاحوال يوجد حرب بين أمريكا و الصين قد إشتعلت قرابة السنة و النصف و ذلك بعد قرابة تفوق الصين على أمريكا إقتصاديا لتصبح الدولة الأكبر إقتصاديا في العالم حسب تنبؤات العالم الإقتصادي، في خضم هذا التطور و الإزدهار و التفوق الصيني، هواوي الشركة التكنولوجية الرائدة الصينية قد إستطاعت حجز مكان لها و التفوق - مبدئيا و حتى إحصائيا - على كل من سامسونج و آبل و بدأت تشكل تهديدا تقنيا للشركات الأمريكية، مما جعلت أمريكا و بالضبط الرئيس ترامب يبحث عن خطط بديلة، كانت بدايتها بتشويه سمعة هواوي قليلا ببعض التجسسات و القبض على إبنة مؤسس هواوي في كندا بتهمة الإحتيال المالي و التهرب الضريبي، لكن لا شيئ يكسر عظمة هواوي حتى الآن، فإضطرت أمريكا الى حظر التعامل الكامل لأي منتجات لشركة هواوي (Huawie) و مجموعة من الشركات الثانوية التابعة لها.
- ما الذي يعنيه حظر أمريكا للتعامل مع شركة هواوي ؟
لو كان المشكل أمريكيا لكان الأمر جيداً، حظر أمريكا للتعامل مع شركة هواوي و كل منتجاتها الرقمي يفضي الى حظر و منع الشركات التقنية كذلك الموجودة في امريكا الى التعامل المباشر مع الشركة، لا خوف من خدمات شركات مثل فيسبوك و تويتر و غيرها فخدماتها محظورة أصلا في الصين، كذلك محرك البحث جوجل إذ تم تعويضه بـ Baidu، لكن المشكلة قائمة في نظام تشغيل الأندرويد التابع لشركة جوجل التي تحصل على ترخيصاته في الإستخدام، بحيث ستوقف جوجل تعاملها مع شركة هواوي حين يتعلق الأمر بالنقاط المشتركة في النظام.
لم تتأخر شركة جوجل في الرد مباشرة و الخروج بتصريح بعد توقيع إتفاقية حظر أمركيا لمنتجات هواوي، غذ قالت جوجل انها مضطرة للإنصياع للقانون الأمريكي و إحترامه و بذلك منع توفير بعض التطبيقات في المستقبل، بينما يمكن للمستخدمين الحاليين الحصول على كافة المميزات من تطبيقات مثل جوجل بلاي و تطبيقات جوجل الأخرى دون مشاكل، فالمشكلة الأصح في الهواتف التي سيتم تصنيعها في المستقبل، و ليست الهواتف الحالية.
ليست جوجل فقط
إن جوجل مجرد مشكلة طفيفة يا صديقي، إن المشكلة الأكبر هو حلفاء أمريكا في الأصل، و بعض الشركات الأخرى التي ستتبع خطة جوجل، مثل شركة Intel و شركة Western Digital الى جانب شركات أخرى مثل Qualcomm، فهذه الشركات في الأصل توفر قطع غيار لشركة هواوي من اجل تصنيع هواتفها و تصنيع حواسيبها كذلك، لكن شركات أخرى مثل Leica رفضت التعليق عن الأمر و من الواضح انها قد تدعم هواوي و ستزودها بقطع الغيار، تمتد المشكلة أكبر للشركات الغير الأمريكية التي ستود كسب رضى أمريكا و تنصاع لها و تتخذ نفس خطوة جوجل أيضا، و هنا المعضلة الأكبر لشركة هواوي، و ليست تطبيقات جوجل في حد ذاته.
- ما الحلول الممكنة لشركة هواوي للخروج من الأزمة ؟
حتى لا تتعقد عليك الأمور كثيراً، شركة هواوي و أرباحها و " البيزنس " الخاص بها و إن كان له عتاد كبير لدى الشركات التي ستتخلى عنها، إلا انها لم تبني إمبراطوريتها بالإعتماد عليها، فلشركة هواوي العديد من الحلول، فقد خرجت الشركة أولا بتصريح مفاده انها ساهمت بشكل كبير في تطوير نظام الأندرويد، فنظام الأندرويد نظام مفتوح المصدر و لازال بإمكانها إستخدامه، لا ننسى ان لهواوي واجهة EMUI التي تختلف كثيرا عن الأندرويد بحد ذاته، و قالت هواوي انها ستعمل جاهدة مع جوجل لبناء شراكات لمحاولة حل هذه المشاكل بأقل التكاليف.
ليست هناك تعليقات